كيف تتعامل مع من يتهمك بالحسد، الحسد مذكور في القرآن الكريم وهو أمر وارد التعرض له، لكن في بعض الأحيان يكون الخوف من العين والحسد مرضيا فتجد بعض الأشخاص يتجنبون التعامل مع الناس اعتقادا منهم أنهم سيتعرضون للحسد، فكيف تتعامل مع من يتهمك بالحسد، نجيب على ذلك خلال هذا الموضوع.

كيف تتعامل مع من يتهمك بالحسد

  • إذا كان شخص يتهمك بحسده فمن الأفضل تجنب التعامل معه تماما، فهذا سيكون أريح لك تماما، لكن بعض الأشخاص الذين نضطر للتعامل معهم لذلك هناك بعض النقاط التي يجب وضعها في الاعتبار.
  • يجب الحرص على عدم مجاملة هذا الشخص بأي شكل من الأشكال وتجنب التعليق على الملابس أو المظهر أو غيرها لأنه سيتصرف بطريقة غير لائقة ويبدي قلقه تجاه كلمات المجاملة وخوفه وربما يتمتم بقراءة سورة الفلق وهكذا.
  • يفضل عدم متابعة هذا الشخص على مواقع التواصل الاجتماعي أو كتابة أية تعليقات على منشوراته لأنه سيتهمك بأنك تحسده وستلاحظ ذلك في صورة عبارات تلميح.
  • إذا لاحظت أن هذا الشخص قام بشراء أي شيء جديد ولو بسيط تجاهلي الأمر تماما، فإذا قلت له مبروك ستعتبرك تحسدينها مباشرة، وبالمثل أي مستجدات على حالها أو حال الأبناء تجاهليها تماما.
  • يجب الحفاظ على العلاقة بينك وبين هذا الشخص سطحية وتجنبي زيارته في المنزل حتى لا تورطي نفسك في اتهام جديد.

حكم اتهام شخص بالعين

  • لقد نهى الشرع عن سوء الظن واتهام المسلم بالسوء.
  • الدليل على ذلك ما ورد في قول الله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ {الحجرات:12}.
  • كما ورد في حديث الصحيحين: إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث.

الحاسد يخاف من الحسد

  • قال صلى الله عليه وسلم: الْعَيْنُ حَقٌّ، وَلَوْ كَانَ شَيْءٌ سَابَقَ الْقَدَرَ سَبَقَتْهُ الْعَيْنُ. رواه مسلم.،وقال أيضا صلى الله عليه وسلم: اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ ؛ فَإِنَّ الْعَيْنَ حَقٌّ. رواه ابن ماجه، وصححه الألباني.
  • لقد أوضح رسول الله صلى الله عليه وسلم أن العين حق وأرشدنا إلى طريق الوقاية منها وتتمثل في الاستعاذة بالله والالتزام بالرقية الشرعية، لكن لا ينبغي المبالغة في الخوف من الحسد وتفسير أي حدث سيء على أنه حسد.

كيف تتعامل مع من يتهمك بالحسد

زوجي يتهمني بالحسد

  • إذا كان هناك شخص ما يتهمك بالحسد فعليك الحديث معه واخباره أن هذا يؤذي نفسيك ويجرحك كثيرا وعليك بالمواظبة على الذكر وتلاوة القرآن، وفقا لقول الله سبحانه وتعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).
  • كما قال الله عز وجل (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ). لذلك ركزي على الاجتهاد في العبادة وتقوية إيمانك والإكثار من الأعمال الصالحة.

اللي بيخاف من الحسد

  • يجب الحرص على اختيار الأصدقاء الذين يتصفون بالسماحة والتواضع والابتعاد عن الأصدقاء الذين يخافون الحسد ويجعلون العلاقات معهم متوترة.
  • فإذا وجدت صديق لا يعجبك فيه بعض الصفات ويسبب لك الضيق والتفكير كثيرا ولا تكون على طبيعتك معه، فعليك الابتعاد عنه وتجنب التعامل معه.

نظرة الحاسد

  • لقد ورد الحسد في القرآن الكريم والسنة النبوية ونهانا عنه الاسلام، قال الله تعالى {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [البقرة: 109].
  • كما نهى رسولُنا محمد – صلَّى الله عليه وسلَّم عن الحسد – فعن أنس بن مالك – رضي الله عنه – أنَّ رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – قال: «لا تباغَضُوا، ولا تحاسَدُوا، ولا تدابَرُوا، وكونوا عِبادَ الله إخوانًا، ولا يَحِلُّ لمسلمٍ أن يَهجُر أخاه فوقَ ثلاث»؛ (رواه مسلم).